أصبح لزاما على الجمعيات أن تعد مشاريع
لأجرأة برامجها الاستراتيجية ، و بالتالي تحقيق أهدافها و ترجمة رسالتها على أرض
الواقع. و لهذا الغرض، و انطلاقا من التجارب الجمعوية فإن اتباع منهجية واضحة في
إعداد المشاريع، تسهل العمل أثناء صياغة بطاقات المشاريع، و تقوي فرص تعبئة
الشراكات اللازمة لتمويلها. بطبيعة الحال فإن هناك عمليات سابقة عن البدء في إعداد
المشاريع، هذه العمليات هي ما يطلق عليه ب"مرحلة التحليل"، و التي تتم
بدءا بتشخيص للوضعية باعتماد أدوات تختلف من مقاربة لأخرى، و من سياق لآخر. بحيث
مثلا يصعب أو يستحيل تطبيق أدوات المقاربة التشاركية في الأوساط الحضرية.