تقنيات جديدة لتنشيط نادي التربية على
المواطنة و حقوق الإنسان
* فيما يلي بعض صور
هذه التقنيات المفيدة :
1)
المائدة المستديرة: Le Panel
هي تقنية تمكن من تدبير نقاش يشارك فيه عدد
كبير من الأشخاص ، و تساعد على الإبداع، و الإنصات و التفاعل و تفويض المسؤوليات.
بحيث يتوزع المشاركون و المشاركات إلى 6 مجموعات متساوية و متجانسة، تناقش
الإشكالات المطروحة لاتخاذ قرارات محددة، ثم تبلغها للفريق المفوض.
و تتوزع الأدوار فيها كالتالي:
-
المنشط الرئيس: ينشط،
ينسق، يشرح، يدبر الوقت و يطرح الإشكالات، و يجمع القرارات و يعرضها في ورقة كبيرة
لجماعة المشاركين، دون أن يتدخل في عمل المجموعات و قراراتها. و يكون في الغالب
الأستاذ المشرف على النادي هو من يلعب هذا الدور.
-
منشط المجموعة: ينشط
المجموعة، و يسهر على توزيع الكلمة على كل الأعضاء.
-
مفوض المجموعة: يقرر
فقط ثم يبلغ قرارات المجموعة للفريق المفوض
المراحل:
-
استقبال المشاركات و
المشاركين
-
توزيعهم إلى 6
مجموعات
-
شرح طريقة الاشتغال،
و اختيار منشط و مفوض المجموعة
-
طرح السؤال الأول، و
الإجابة عليه داخل كل مجموعة؛
-
عرض القرارات أمام
الفريق المفوض، ثم أمام الجماعة؛
-
طرح السؤال الثاني، و
هكذا دواليك مع إمكانية تغيير منشط المجموعة و المفوض.
-
و في الأخير عرض
القرارات و مناقشتها في جلسة عامة.
2)
عالم المقهى: هي تقنية
تسهل الحوار و تبادل الأفكار حول موضوع/ موضوعات محددة. بحيث يتنقل المشاركون و
المشاركات بحرية من طاولة إلى أخرى و
بالتالي من موضوع إلى آخر. و ينشط كل طاولة منشط واحد يطرح الموضوع و يترك المجال
للآخرين للتحاور حوله دون أن يتدخل إلا قصد التوجيه، مع العمل على تدوين أهم
الأفكار المتداولة. و يمكن إطلاق اسم ما على المقهى، ك مقهى المواطنة مثلا.
المراحل:
-
استقبال المشاركات و
المشاركين من طرف المنشط الرئيس
-
شرح طريقة و مدة
الاشتغال؛
-
التعريف بمواضيع كل
طاولة؛
-
مناقشة كل موضوع في
زمن محدد؛
-
الانتقال لطاولة
أخرى؛
-
تجميع الأفكار و
عرضها بالطريقة المناسبة (تقرير- نشرة – مقال...)
3) النقاش الجماعي:
تشكل المناقشات وسيلة ممتازة بالنسبة إلى المكون و المشاركين ، و ذلك
لمعرفة المواقف التي يتبناها كل واحد إزاء القضايا المعروضة للنقاش ... و تنطوي
المناقشات، على فرصة ثمينة للتمرن على حسن الاستماع و على الكلام بالتناوب، وعلى
تقنيات أخرى خاصة بالمجموعة، وتكتسي أهمية فيما يتعلق باحترام حقوق الآخرين... و
رغبة في تسيير مناقشة مفتوحة وصريحة، من المهم العمل على أن يسود مناخ الثقة و
الاحترام المتبادل وسط المجموعة، ويعتبر تشجيع المشاركين على وضع " قواعد
" للمناقشة من الطرق المساعدة على خلق بيئة «آمنة". ومن الأفضل وضع
معايير هذا السلوك في أول ورشة للنادي عبر وضع ميثاق عمل و نظام داخلي، مع أنه
يمكن إدخال تعديلات عليهما خلال السنة.
طريقة العمل
* اطلبوا من المشاركين أن يفكروا في بعض مبادئ النقاش داخل المجموعة،
مبادئ يتفق الجميع على العمل بها. سجلوا هذه الملاحظات في مكان بحيث تكون مرئية من
طرف الكل.
* بعد تخصيص وقت للقيام بهذا العصف الذهني ابحثوا عما إذا كانت هناك
اقتراحات تقبل الجمع بينها ثم ادعوا المجموعة لمناقشتها أو لتحليلها.
و في حالة عدم تقديم المشاركين لاقتراحات جديدة ، يمكنكم اقتراح بعض
المبادئ التالية :
-
أصغ إلى الشخص الذي
يتكلم .
-
لا يجوز أن يتحدث
أكثر من شخص في وقت واحد.
-
أرفع يدك إذا أردت أن
تقول شيئا.
-
لا تقاطع أحدا أثناء حديثه.
-
تفادى قبول الأفكار
تعاطفا مع شخص أو العكس.
-
عندما نختلف مع أحد،
تأكد من التمييز بين انتقاد فكرة الشخص وبين الشخص نفسه.
-
لا تضحك أثناء تحدث
أي شخص ( ما لم يكن الأمر يتعلق بنكتة ) .
-
شجع كل شخص على
المشاركة.
* اقترحوا على المشاركين القبول بالانضباط إلى القواعد التي وضعوا
قائمة بها...
* ضعوا بعناية لائحة القواعد على ورقة كبيرة، ثم علقوها في القاعة
للرجوع إليها ، واستكمالها ، أو إدخال تغيير عليها عند الحاجة .
4) لعبة الأدوار: مسرحية قصيرة يقوم المشاركون بتشخيص
الأدوار فيها .. .وهي تستهدف الإخراج المسرحي لظروف أو لأحداث من الحياة غريبة عن
المشاركين. ويمكن للعبة الأدوار أن تحسن من فهم وضعية ما و تسهل التطابق مع الغير
فيما يتعلق بالأشخاص الذين يختبرون هذه الأحداث التي لم يعيشوها... ويكمن الفارق
بين لعبة الأدوار و الاصطناع المعد سلفا كون هذا الأخير بالرغم من أن في وسعه أن
يتخذ شكل مسرحية تستغرق فترة قصيرة ، فإنه غالبا ما ينهض على سيناريو و لا يستخدم
درجة مماثلة من الارتجال.
طريقة العمل :
·
تحديد المشكلة التي
ستعمل لعبة الأدوار على إبرازها . ...
·
اتخاذ قرار بشأن
الوضعية ، المشكلة ، ثم الحسم في مسألة الشخصيات
·
الحسم في عدد الأطفال
الذين سيشاركون في لعبة الأدوار ، وفي عدد الملاحظين ،
·
الحسم في الكيفية
التي ستجري بها لعبة الأدوار، مثلا ، يمكن لهذه اللعبة أن تكون :
-
مروية في شكل حكاية ،
يقوم الراوي خلالها بتثبيت الديكور في مكانه و يلعب الآخرون ما تبقى من الحكاية من
وجهة نظر الدور المناط بشخصياتهم؛
-
مسرحية ، تتفاعل
الشخصيات فيما بينها أثناء عرضها ، يواكب ذلك ارتجال آني للحوار
-
حكما صوريا، يتصرف
المشاركون أثناءه كشهود أمام المحكمة. وينبغي إتاحة فرصة التأمل للمتعلمين خلال
ثوان معدودة في الوضعية و في أدوارهم. و القيام بخلق الفضاء المناسب بإعادة ترتيب
منقولات القاعة.
-
قيام المشاركين بلعبة
الأدوار.
خلال لعبة الأدوار، من الممكن أن يبدو ضروريا
وقف الحركة في لحظة حاسمة لمساءلة كل واحد عما يجري. فمثلا في لعبة أدوار تشتمل
على حادثة عنف، أسألوا الأطفال عما إذا كانوا يفكرون في وسيلة لحل المشكلة بطريقة
سلمية، وبد ذلك أطلبوا منهم تشخيص مختلف الحلول الممكنة للمشكلة المطروحة عليهم.
بعد لعبة
الأدوار، من المهم أن يفكر المشاركون فيما حدث توا لاستخلاص العبر، بحيث لا يكون
مجرد نشاط ، بل أيضا تجربة للتعلم ، ولدى التحضير للعبة الأدوار ، أحرصوا على
استبقاء بعض الوقت في أخر العرض و ذلك بغية الإلحاح على الهدف و نقاط التعلم في
النشاط فمثلا ...
إذا كان
الأداء غير ناجح ، أطلبوا من الملاحظين تقديم اقتراحات من أجل تحسينه ...
و لا يجب
نسيان أن لعبة الأدوار محاكاة للحياة الواقعية ، فهي قد تثير أسئلة لا يكون الجواب
عنها سهلا ، مثلا ، فيما يتعلق بالسلوك الصالح أو الطالح لشخصية ما ، ابتعدوا عن
إعطاء انطباع بوجود جواب عن كل الأسئلة إذا كان لا وجود لواحد منه .
من المهم أن يسلم المنشطون والمشاركون معا،
بأن الاختلافات في وجهات النظر أمر طبيعي، ولا يجب على المسهلين أن يفرضوا وجهة
نظرهم حول مواضيع لازال النزاع قائما بشأنها، أو أن يحاولوا الوصول إلى إجماع بأي
ثمن. و مع ذلك في استطاعتكم تلخيص النقاط التي تبدو بأنها تشكل موضع اتفاق، وترك
النقاط الأخرى التي يمكن أن تكون موضع نقاش مفتوح. و على امتداد العملية، يتحتم
عليكم السعي لجرد كل وجهات النظر و ترك المشاركين يستخلصون نتائجهم الخاصة. وفي
مقدوركم أيضا، اختبار ألوان مختلفة من لعبة الأدوار للوصول إلى هدف واحد من
التعلم.
كما يجب مراعاة احترام أحاسيس الأفراد و
البنية الاجتماعية للجماعة... و تجنب إصدار أحكام جاهزة تتعلق بمجموعات معينة (
عرقية، جنسية، دينية، الخ ).
5) العصف الذهني – الزوبعة الفكرية: هي تقنية
لتشجيع روح الإبداع و تداعي عدد وافر من الأفكار بتلقائية و بسرعة، ويمكن استخدامه
لحل مشكلة خاصة أو للإجابة عن سؤال ما. و يتم استخدامها:
-
لإيجاد حل يخص مشكلة
فمثلا بعد " حادث " ينجم عنه صراع بين الأفراد، اطلبوا من المجموعة أن
تقوم ب"عصف ذهني" لإيجاد الحلول الممكنة الخالية من العنف .
-
لإدراج موضوع جديد
بمساعدة عملية " عصف الذهن" يكون في استطاعتكم الإحاطة بكل ما للمجموعة
من معارف حول الموضوع و الإلمام بما يعرفونه حول الموضوع سلفا .
-
كتمرين سريع على
الابتكار : فمثلا بمساعدة عملية " عصف الذهن" يكون بمقدوركم إيجاد تتمات
ممكنة لحكاية ناقصة .
طريقة
العمل
-
اختاروا موضوع ترغبون
في تنظيم عملية " عصف الذهن" بشأنه ، اعملوا على صوغه في شكل سؤال يكون
له عدد وافر من الأجوبة الممكنة .
-
مثلا : " ما هي
الوسائل التي تجعلنا قادرين على تجاوز التحرش الجنسي بمؤسستنا ؟ "
-
أطلبوا من المجموعة
أن تدلي بأفكارها، واكتبوها في مكان بحيث يراها الجميع، ويجب أن تكون هذه الأفكار
على شكل كلمات أو جمل قصيرة.
-
اعملوا على إخبار
عناصر المجموعة بأنه لا يجوز لهم، خلال جلسة " عصف الذهن"، أن يجيبوا عن
الأفكار التي قدمها الآخرون قبل النهاية ، كما لا يجوز لهم تكرار أفكار سبق
تقديمها.
-
بادروا إلى تشجيع كل
واحد على المشاركة، ولكن لا ترغموا أيا كان على التأمل في فكرة ما، فذلك قد يحبط
روح الإبداع لديه.
-
ابتعدوا عند تدوين
الأفكار المطروحة، عن إبداء رأي، واطلبوا من أحد المشاركين – إذا كان ذلك ممكنا –
أن يقوم بتسجيلها. لا تدلوا بآرائكم الخاصة إلا إذا كان ضروريا لتشجيع المجموعة .
-
إذا كان ثمة اقتراح
غامض، اطلبوا من صاحبه أن يعمل على توضيحه أو اقترحوا توضيحا ثم راجعوا عناصر
المجموعة لمعرفة رأيهم فيه.
-
اعملوا على تسجيل كل
اقتراح جديد و غالبا ما تكون الاقتراحات الأكثر إبداعية هي الأكثر نفعا و أهمية.
-
ضعوا حدا لعملية
" عصف الذهن" حين تأخذ الأفكار في الاستنفاذ. وبعد ذلك، في وسعكم إلقاء
نظرة إجمالية على الاقتراحات طالبين إعطاء تفسيرات بشأنها.
- بعد عصف الذهن ، يمكن اللجوء أحيانا إلى تصنيف
الأفكار و ترتيبها حسب الأولويات ، أو الحلول العارضة سعيا لتركيز النقاش .
6) الرسم : يمكن استخدام الرسم لتنمية مهارات الملاحظة
، والتعاون ، والخيال ، ومشاعر التعاطف مع الأشخاص الذين يظهرون في الرسومات ، أو
للتعرف على العناصر الأخرى من المجموعة. والرسوم مفيدة في التربية على حقوق
الإنسان لأنه يمكن من خلالها توصيل القيم المتعلقة بحقوق الإنسان إلى التلاميذ
الآخرين.
طريقة
العمل
* اجمع صورا، و رسومات حول موضوعات مختلفة مأخوذة من الجرائد
والمجلات، والكتب ...الخ
* اطلب من المجموعة أن تشتغل في أزواج ، امنح كل فرد صورة وبعض لوازم
الرسم . و اطلب من كل تلميذ ألا يطلع زميله على صورته.
يصف كل تلميذ صورته لزميله، الذي يحول أن يرسمها اعتمادا على الوصف
فقط بعد عشر دقائق ن يتبادلون الأدوار. و نظرا لضيق الوقت، ستكون الرسوم بسيطة. و المهم
هو الوصف ، وليس الرسم .
* بعد ذلك ، يقوم التلاميذ واحد تلو الآخر ، بمقارنة رسوماتهم بالصور
الأصلية . اسأل التلاميذ أيضا عما إذا كان ينقص الصورة سيء مهم ، ولماذا هي ناقصة
؟
أو : أثناء تلقي التلاميذ لدرس في الفن ، يمكن لهذه الحصة أن تشكل
فرصة لإبداع رسومات إعلانية أو أعمال فنية تعبر عن انشغالهم أو عن التزامهم بقيم
حقوق الإنسان.
7) الرسومات والصور الفوتوغرافية
بما أن الرسومات و الصور الفوتوغرافية تبدو
و كأنها واحدة بالنسبة لجميع المشاهدين ، ولكنهم يفسرونها بطرق مختلفة ، فإنها
يمكن أن تشكل وسيلة ناجحة جدا لجعل المشاركين يعرفون أن رؤيتنا للأشياء تختلف من
شخص لآخر .
طريقة
العمل
بعد تنظيم المشاركين في مجموعات تتألف من شخصين، ضعوا بين أيديهم صورة
ينظرون إليها، بحيث تتوفر كل مجموعة على صورة مختلفة. امنحوا عناصر كل مجموعة خمس
دقائق لتسجيل كل الأسئلة التي يرغبون في طرحها حول الصورة التي استلموها. اطلبوا
منهم اختيار الأسئلة الأربعة الأكثر أهمية. و من الممكن أن تكون للصور علاقة
بالتيمة التي تأملون في تناولها أو التي تودون في أن يكون درسكم متعلقا بها .
* اطلبوا من كل مجموعة أن تطلع المجموعة المجاورة لها على الصورة التي
بين يديها، وعلى الأسئلة التي صاغتها بشأنها، امنحوا هذه المجموعات عشر دقائق لكي
يعملوا معا على تحديد أجوبة على أسئلتهم. ثم اطلبوا منها أن تضع قائمتين بما يلي:
-
الأولى بالأسئلة التي
لا يستطيعون الإجابة عنها.
-
الثانية بالأسئلة
التي لها إجابات محتملة.
* بالنسبة للأسئلة التي لها إجابات محتملة من المهم أن تكتب
المجموعة لماذا اخترت هذه الأجوبة دون غيرها... و ما هي الدلائل الموجودة في
الصورة و التي ساعدتهم على التوصل إلى ذلك الاستنتاج ؟
* قوموا بعرض جميع الصور و الأسئلة و الأجوبة، اطلبوا من المشاركين
أن ينظروا إلى جميع الصور و الأسئلة والأجوبة... ثم أضيفوا تعليقات أخرى بحسب
الاقتضاء ..
و يمكن بطبيعة الحال اعتماد تقنيات
أخرى تمكن من توفير أجواء النقاش و التفكير الحر، و التفاعل و التواصل الفعال بين
التلاميذ.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire